الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا

تطل مملكتنا العربية السعودية على ساحل البحر الأحمر بمياهه الرائعة، يفصل البحر الأحمر بين المملكة وجمهورية مصر العربية، التي بيننا وبينها العديد من الصفقات التي يتم شحنها عن طريق البحر، كذلك فإن البحر الأحمر يطل على عدة دول، ووجوده يجعل من اليسير شحن البضائع ونقلها، لكن لتصبح متمرسًا في هذا المجال وتعمل به، يجب أولًا دراسة النقل البحري، من أجل هذا أنشأت مصر بموافقة أعضاء جامعة الدول العربية أكاديمية النقل البحري في الإسكندرية، من ثم توسعت الأكاديمية لتشمل أيضا برامج الهندسة وإدارة الأعمال إلى آخره من التخصصات الأخرى، ليصبح اسمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، حيث تقدم برامج تعليمية على أعلى مستوى من التقنيات الحديثة، ممّا جعلها محط أنظار الراغبين في الدراسة.

نشأة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا

توقن الدول العربية أهمية النقل البحري جيدًا، لذلك اجتمعوا واتفقوا على إنشاء مركزًا ومعهدًا إقليميًا للنقل البحري، كما طلبت الدول العربية الدعم من المنظمات المتخصصة للأمم المتحدة في مجال النقل البحري، من ثم بعد معاينات كثيرة ودراسة كبيرة للمشروع أفادت الأمم المتحدة بضرورة إقامة مركز للنقل البحري، كذلك أوصت بإقامة المشروع على أرض مدينة الإسكندرية، يرجع ذلك إلى توسط مدينة الإسكندرية للمنطقة العربية، كما يتواجد بها الكثير من الكوادر أصحاب الخبرات في مجال النقل البحري.

بالإضافة إلى ذلك، فإن مصر قدمت الكثير من التضحيات لإنجاح هذا المشروع، فقامت بتوفير كل ما تحتاجه الأكاديمية من معدات للتدريب، والأرض التي تم البناء عليها، إلى جانب ذلك تعهدت بتحمل أي عجز في إسهامات الدول العربية المشتركة، وذلك من أجل أن تبقى الأكاديمية في ضيافة جمهورية مصر العربية.

أقرأ أيضا :الدراسة في مصر للسعوديين

واجهت الأكاديمية تحديات عديدة حتى تستمر وتصل إلى ما هي عليه الآن، على سبيل المثال تم تغيير مقر الأكاديمية، وظل الطلاب يتنقلون لأخذ المحاضرات في أماكن مختلفة، حتى إنهاء المقر الجديد للأكاديمية، كذلك حين قلَّ أعداد الدارسين في مجال النقل البحري، كان لا بد من توسيع نشاط الأكاديمية في مجالات أخرى، من أجل الحفاظ على دور الأكاديمية الأساسي في النقل البحري، لذلك أدخلوا إليها تخصصات مثلا الهندسة وإدارة الأعمال، ليصبح اسمها فيما بعد الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.

فروع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا

بدأت الأكاديمية في التوسع بشكل ملحوظ، وإنشاء مقرات عديدة لها بخلاف الموجود في مدينة الإسكندرية، بالأخص داخل جمهورية مصر العربية، على سبيل المثال:

• الدقي، وهوليوبوليس داخل القاهرة.
• القرية الذكية.
• بورسعيد.
• العلمين.
• جنوب الوادي.

التخصصات بالأكاديمة

كما توسعت الأكاديمية في إقامة فروع في مختلف المناطق، توسعت أيضا في التخصصات والكليات الموجودة داخلها، فتجد كليات في المجال البحري، وإدارة الأعمال، والهندسة والعلوم، والرعاية الصحية والطب، كذلك الدراسات الإنسانية والاجتماعية. زيادة على ذلك، فقد تميزت بوجود معاهد في مختلف التخصصات، بالأخص التي لها علاقة بالنقل البحري.

الكليات في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا

• كلية الطب
• طب الأسنان
• الصيدلة
• القانون
• اللغة والإعلام
• النقل البحري والتكنولوجيا
• الهندسة والتكنولوجيا
• الإدارة والتكنولوجيا
• الذكاء الاصطناعي
• الفنون والتصميم
• الإدارة المتقدمة
• الآثار والتراث الحضاري
• النقل الدولي واللوجستيات
• الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات
• تكنولوجيا المصايد والاستزراع المائي

المعاهد بالأكاديمية

• معهد السلامة البحرية
• الإنتاجية والجودة
• النفط والغاز
• التدريب بالبحر
• النقل الدولي واللوجستيات
• الدراسات التقنية والمهنية
• تدريب الموانئ
• الدراسات التأهيلية البحرية
• المعهد الإقليمي للأمن البحري
• المعهد العربي لإعداد القيادات
• الاستثمار والتمويل
• الدراسات العليا البحرية
• المعهد العربي للتجارة والبورصات السلعية

الدراسة في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا

تستخدم الأكاديمية في برامجها أحدث طرق التعليم بتقنيات مختلفة، إلى جانب أعلى وسائل التكنولوجيا الممكنة، بالإضافة إلى ذلك فجميع برامج الأكاديمية المختلفة معتمدة عالميًا، ممّا يجعلها معتمدة أيضا داخل المملكة العربية السعودية.

البكالوريوس

تجمع الأكاديمية بين نظام التعليم الأكاديمي بالبرامج النظرية المختلفة، ونظام التعليم المهني الذي يعتمد على التدريب العملي أو التطبيقي داخل ميادين العمل المختلفة.

أيضا تختلف سنوات الدراسة وفقًا لكل تخصص، لكن أقل برنامج في البكالوريوس يكون أربع سنوات دراسية، كذلك كليات تكون مدة الدراسة بها خمس سنوات، على سبيل المثال الطب الذي تكون الدراسة الأكاديمية فيه خمسة أعوام بالإضافة إلى عامَين من الامتياز داخل المستشفيات، كذلك الهندسة مدة الدراسة بها خمس سنوات.

الدراسات العليا

تقدم الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا الكثير من برامج الدراسات العليا في مختلف التخصصات، والتي تتبع فيها أحدث التقنيات، ووسائل التكنولوجيا الحديثة، كما أن الأكاديمية تستخدم أفضل طرق التعليم التي تجمع بين التعليم الأكاديمي والمهني، زيادة على ذلك يوجد معهد خاص داخل الأكاديمية يختص بالدراسات العليا في التخصصات البحرية.

أمّا عن مدة دراسة الدراسات العليا، فأقل مدة متاحة للحصول على برنامج الماجستير، أو الدكتوراه في أحد التخصصات هو عامان دراسيان.

نظام الدراسة في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا

تطبق الأكاديمية أفضل نظام دراسة عالميًا؛ فهي تجمع بين الدراسة الأكاديمية والمهنية، فيتخرج الطالب بعد أن حصد كمًّا تفصيليًا من المعلومات في تخصص دراسته يفيده فيما بعد، كذلك حصد خبراتٍ مهنيةً نتيجة التدريب العملي التي تقدمه الأكاديمية، بالتالي يصبح مؤهلًا لسوق العمل بجدارة مباشرةً بعد إنهاء دراسته.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأكاديمية تقدم التدريب العملي، والمحلي، والدولي، أي تقدم التدريبات المختلفة داخل مصر وخارجها.

دليل القبول في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا

لا تختلف شروط القبول مع القبول في بقية الجامعات المصرية الحكومية، وجميع الشروط يسيرة على الطلاب، تساعد الكثير على الدخول والقبول في الأكاديمية.

• أن يكون المتقدم سعودي الجنسية.
• شهادة الثانوية العامة معادلة من المجلس الأعلى للجامعات.
• اجتياز اختبارات القدرات كما تحددها الكليات المختلفة.
• سداد كافة مصروفات الدراسة وتقديم الأوراق في المواعيد المحددة.
• الحصول على معدلات القبول في التخصص المراد الالتحاق به وفقًا للتنسيق.
• للدراسات العليا، سواء الماجستير، أو الدكتوراه يشترط إنهاء المرحلة السابقة بتقدير مقبول في نفس التخصص.
• علاوة على ذلك، فلا يمكن التقدم دون توثيق كافة الأوراق من وزارة الخارجية السعودية، والسفارة المصرية.

تنسيق الأكاديمية

كذلك تنسيق الدخول للأكاديمية يتشابه مع معدلات الجامعات الحكومية، والتي يتميز بانخفاض معدلات القبول عند المقارنة بمملكتنا العربية السعودية.

• الطب البشري: 75%.
• طب الأسنان، والصيدلة: 70%.
• الهندسة والتكنولوجيا، والحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي: 65%.
• الفنون والتصميم: 55%.
• اللغة والإعلام: 70%.
• بالنسبة إلى بقية التخصصات: تقبل من 50%.

رسوم الدراسة في الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا

نظرًا للتكنولوجيا والتقنيات الحديثة للبرامج، كذلك التدريبات المختلفة التي تقدمها الأكاديمية، والأنظمة التعليمية العالمية، فكان من البديهي أن ترتفع مصروفات الدراسة عن الجامعات المصرية الحكومية.

تتبع مصروفات الدراسة داخل الأكاديمية نظامًا مختلفًا عن الجامعات الأخرى، فالرسوم ليست موحدة لكل طلاب البرنامج، إنما تنقسم التكاليف إلى ثلاث فئات، على أن يتم تحديد ما يدفعه الطالب وفقًا لملف الطالب التي قدمه إلى الأكاديمية، فتتراوح رسوم الدراسة كما يلي:

أوراق التقديم

• 6 صور شخصية.
• جواز سفر ساري المفعول.
• كذلك صورة الهوية الوطنية.
• صورة من شهادة الميلاد، وكارت العائلة.
• يحتاج أيضا شهادة الثانوية العامة بعد معادلتها.
• أمّا في حالة التقدم للماجستير، يتطلب الأمر شهادة البكالوريوس، وبيان الدرجات.
• أخيرا عند دراسة الدكتوراه، يحتاج شهادة الماجستير، وبيان الدرجات، ورسالة الماجستير.

لماذا الدراسة في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا؟

• الشهادة معتمدة عالميًا، بالتالي معترف بها في المملكة.
• كما أن المملكة العربية السعودية من الدول الداعمة في إنشائها.
• تقدم الأكاديمية تخصصات مختلفة شائعة ونادرة، كذلك متميزة.
• المناهج الدراسية عالية الجودة، وعالمية تنافس الكثير من الجامعات.
• كذلك تقدم التدريب العملي المحلي، والدولي، والذي يؤهل لسوق العمل.
• تتبع أحدث التقنيات والتكنولوجيا في خدمة جميع الطلاب في دراستهم.
• تمهد الأكاديمية الطريق لأبنائها من أجل إيجاد فرص عمل بمرتبات مرتفعة.
• تمكن الأكاديمية خريجيها من السفر واستكشاف دول وثقافات مختلفة، ممّا يكسبهم الخبرات الكثيرة.
• محافظة الإسكندرية بالأخص مكانٌ جميلٌ للإقامة والدراسة، فهي تعد العاصمة الثانية لمصر.
• علاوة على ذلك، فالأكاديمية توفر السكن والمواصلات لطلابها، ممّا يسهل عليهم الإقامة والتنقل.

في نهاية المطاف، فإن المملكة العربية السعودية تسعى دائمًا لمواكبة كل جديد، فيقبل أبناؤها على دراسة البرامج ذات التقنيات الحديثة، والأساليب المتطورة، ممّا يجعلهم يتجهون إلى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، التي تعتبر المملكة العربية السعودية إحدى الدول الداعمة لها دائمًا، كما يوظف أبناؤنا بعد عودتهم إلى المملكة كل ما تعلموه من أجل خدمة المملكة بما يناسبها، خصوصا في مجال النقل البحري.