التحليق في السماء بين السحب، التنقل بين الدول المختلفة بمنتهى السهولة، وجود مطارات كثيرة، وطائرات ومركبات جوية مختلفة، كيف أتى كل هذا؟ احتاج العالم الكثير من الوقت والجهد والمال والدراسة ليصل إلى ما وصل إليه في مجال النقل الجوي، ومن أجل تطوير هذا المجال باستمرارية، ومتابعة كل جديد فيه، من استخدامات للتكنولوجيا والتقنيات الحديثة، والتطوير في أنظمة الطيران المختلفة، كان ينبغي علينا دراسة الطيران، ونظرًا لسعي أبنائنا لخوض تجربة السفر من البداية، وركوب الطائرة قبل دراستها، بدأ الاتجاه للدراسة خارج البلاد، ودائمًا ما كانت جمهورية مصر العربية هي الاختيار الأمثل لأبنائنا، فهي الدولة الشقيقة لمملكتنا، كذلك فالعلاقات الوطيدة بين البلدَين تساعد على تكوين علاقات التبادل الثقافي والتعليمي بين الدولتَين.
تخصص الطيران
إن أول مَن حاول الطيران هو عباس بن فرناس، من بعدها بدأ العالم يلتفت إلى فن التحليق، واختراع الطائرات، والسفر عبر المدن والبلاد المختلفة، لذلك بدأ الالتفات إلى كل ما يتعلق بدراسة الطيران، بدايةً من تصميم الطائرة، وإنتاجها، والصيانة، وحتى التحليق بها عاليًا.
مميزات دراسة الطيران
مجال هندسة الطيران ينظر إليه الكثير كحلمٍ رائع، وعقب معرفة مميزات الدراسة، يزداد إصرارهم على تحقيق هذا الحلم، من أجل أن يصبح واقعًا ملموسًا.
- إن التقنيات المستخدمة في مجال الطيران تفتح آفاقًا أمام الدارسين للابتكار والتفكير بصورةٍ مختلفة.
- كما يوفر له مجال الطيران الكثير من فرص العمل المختلفة في العديد من المراكز والجهات المختصة بالطيران.
- المشاريع التي يعمل بها مهندس الطيران تزيد من الحماس أثناء العمل، ممّا يدفعه لإنهاء عمله والحصول على نتيجة مرضية.
- إن مجال صناعة الطيران مطلوبٌ بشكلٍ عالمي في الآونة الأخيرة، فهو يمثل شبكة عالمية، وحلقة تواصل بين مختلف الدول.
- فهناك خطة لصنع طائرات صديقة البيئة، من ثم تحسين كفاءة الوقود، كذلك تطوير التقنيات المستخدمة في صناعة الطائرات.
- كذلك محبو الطيران يعملون في مهن مرضية ومرتبات مجزية، كما يشاركون في مستقبل النقل الجوي، وتطويره، فيرون نِتَاج عملهم في النهاية.
أقرأ أيضا :ماجستير هندسة الانتاج وتصميم النظم الميكانيكية
تحديات دراسة الطيران
إن دراسة الطيران مليئة بالتحديات المختلفة التي قد تمثل بعض المشكلات لدى الدارسين، لكن بإمكانهم التغلب عليها.
- إن مناهج الطيران صارمة وصعبة، قد يمثل هذا ضغوطًا كبيرة على الدارسين.
- العمل في مجال الطيران يعرضك للعمل في ظروفٍ بيئية صعبة، بالتالي يتطلب منك التكيف سريعًا، لإتمام العمل.
- كذلك المشاريع لها مواعيد محددة للانتهاء منها، وقد يتطلب هذا العمل لساعات إضافية، ممّا يؤثر على الحياة الشخصية.
- لا مجال للأخطاء في هذا العمل، فأي خطأ طفيف يعرضك للمساءلة والعواقب، نظرًا لأهمية العمل على سلامة الأشخاص.
علاقة الطيران بالتخصصات الأخرى
لا يقتصر العمل في مجال الطيران على دارسي هندسة الطيران فحسب، إنما يحتاج العمل إلى متخصصين في مجالاتٍ أخرى، على سبيل المثال:
- الهندسة الميكانيكية: تصميم الأنظمة الميكانيكية للطائرات، وتطويرها.
- الهندسة الكهربائية: تصميم الأنظمة الكهربائية للطائرات، وتطويرها.
- علم المواد: تطوير مواد أقوى وأخف وزنًا، كذلك أكثر متانة، والتي تدخل في صناعة الطائرات.
- علوم الحاسوب: تطوير برامج الحاسوب المستخدمة في أنظمة التحكم في الطائرات، ومركبات الفضاء.
فرص عمل دارسي الطيران
إن خريجي الطيران محظوظون بوجود فرص عمل كثيرة في مجالات مختلفة، جميعها متعلق بالطيران والفضاء، من ثم فهناك العديد من الأماكن التي تحتاج إلى متخصصين في الطيران، كذلك فالمسمى الوظيفي ليس واحدًا، إنما تتنوع المسميات والوظائف، فمجالهم ليس محصورًا في مكانٍ واحد، ووظيفة واحدة.
أماكن العمل
- سلطات الطيران: تنظم حركة صناعة الطائرات وإنتاجها.
- شركات الطيران: المسئولة عن تصميم الطائرات وصناعتها.
- الخطوط الجوية: تختص بالتشغيل الفعَّال والآمن للطائرات.
- الشركات الاستشارية: تقدم كافة الاستشارات والخدمات لصانعي الطائرات.
- الهيئات الحكومية: تنظم جميع جوانب صناعة الطيران، مثلا معايير السلامة، واللوائح البيئية.
- المنظمات العسكرية والدفاعية: تحتاج إلى الطائرات ومركبات الفضاء في جوانب مختلفة، مثلا المراقبة، والقتال.
- المؤسسات البحثية: تعني بإجراء مختلف الأبحاث في كل ما يخص هندسة الطيران، منها الديناميكا الهوائية، وأنظمة الدفع.
- المؤسسات الأكاديمية: تقدم برامج ودرجات علمية تؤهلك للتدرج في مجال الطيران، وتساعدك في إجراء أبحاث تقنيات الطيران.
المسمى الوظيفي
إن خريج هندسة الطيران لا يصبح مهندسَ طيرانٍ فحسب، وإنما يتدرج ضمن مسميات عديدة للهندسة، على سبيل المثال مهندس فضاء، ومهندس إلكترونيات الطيران.
المسمى الوظيفي |
مهام العمل |
مهندس فضاء |
|
صيانة الطائرات |
|
إلكترونيات الطيران |
|
اختبار الطائرات |
|
التصميم |
|
التصنيع |
|
أنظمة الطيران |
|
البحث والتطوير |
|
دراسة الطيران في مصر
إن أنظمة الطيران المتطورة، والمطارات المختلفة داخل جمهورية مصر العربية، المسئولة عن النقل الجوي داخل أنحاء جمهورية مصر وخارجها، جعل هناك اهتمامًا واسعًا بدراسة الطيران بأنواعه المختلفة، من أجل تطوير مجال الطيران، وصناعة الطائرات، ممّا يصل بنا إلى إحداث طفرة في عالم النقل الجوي.
هندسة الطيران
نظرًا للاهتمام الكبير بوسائل النقل الجوي، ومجال صناعة الطائرات، وتطويرها، بدأ العمل في كليات الهندسة من أجل إدخال قسم هندسة الطيران والفضاء، من أجل تطوير أنظمة الطيران المختلفة، فبدأت الدراسة في مراحل البكالوريوس، والدراسات العليا.
أقسام هندسة الطيران
إن مجال هندسة الطيران يعني بدراسة أنظمة الطيران المختلفة، وطرق تصميم الطائرات وهياكلها، مثلا النظم التشغيلية للمركبات، ونظم دفع الطيران والفضاء.
هندسة الطيران المدني
- تصميم الطائرات المدنية، والهياكل الجوية، وتطويرها.
- بعض المواد الدراسية:
الميكانيكا الهوائية |
الديناميكا الحرارية | الهياكل والإلكترونيات | الأنظمة الهيدروليكية | النظم الكهربائية |
الأجهزة الإلكترونية | هندسة الهياكل | الأنظمة الهوائية | الطاقة والمحركات |
هندسة الإلكترونيات الجوية |
الطيران العسكري
- يعني بتصميم الطائرات العسكرية وتكنولوجيا الطيران التابعة لها.
- بعض المواد الدراسية:
هندسة الهياكل الجوية |
الأنظمة الهوائية |
الطاقة العسكرية |
الإلكترونيات الجوية العسكرية |
الإلكترونيات الجوية
- يختص بالتحكم في الطائرات، من خلال أنظمتها الإلكترونية.
- كما يدرس الطالب الأجهزة المستخدمة في الطائرات.
- تشمل هندسة الإلكترونيات، وتقنيات الاتصالات.
الصيانة الجوية
- يعني بإصلاح الطائرات والمركبات الفضائية.
- ويختص بتشخيص عيوب الطائرات وصيانتها.
- من أجل الحفاظ على سلامة الطائرات.
- تشمل هندسة الصيانة، وإدارة وتقنيات الصيانة.
مدة دراسة الطيران في مصر
مثلها مثل جميع كليات الهندسة، السنة الأول في البكالوريوس تُسمى بالإعدادية، وتكون عامة في جميع تخصصات الهندسة، من ثم يتخصص الطالب في هندسة الطيران في العام الثاني، ويدرس لمدة أربعة أعوام أخرى، بالتالي يحصل على شهادة البكالوريوس عقب خمس سنوات.
أمّا عن الدراسات العليا فتشمل الماجستير والدكتوراه، فيمكن الحصول على الدرجة العلمية بعد عامَين فقط، كما يمكن أن تمتد الدراسة حتى خمسة أعوام.
دليل قبول دراسة الطيران في مصر
- معادلة الشهادة المتقدَّم بها من المجلس الأعلى للجامعات المصرية.
- لدراسة البكالوريوس يجب الحصول على 65% في الثانوية العامة.
- من أجل الدراسات العليا يشترط الحصول على معدل مقبول في الدرجة السابقة.
- يشترط توثيق الأوراق والمستندات من وزارة الخارجية السعودية، والسفارة المصرية.
- أخيرا، يجب دفع جميع الرسوم، وتقديم كافة الأوراق في المواعيد المحددة من الكلية.
تكلفة دراسة الطيران
الرسوم الدراسية داخل الجامعات المصرية تتميز بانخفاضها مقارنةً بجودة التعليم المرتفعة، والبرامج المتميزة، فعند دراسة هندسة الطيران يدفع المتقدم لأي درجة علمية 1500$ رسوم القيد والتسجيل، من ثم لدراسة البكالوريوس يدفع سنويًا 5000$، أمّا للدراسات العليا يدفع 5500$.
المستندات المطلوبة
- 6 صور شخصية.
- جواز سفر ساري المفعول.
- صورة من الهوية الوطنية، وشهادة الميلاد.
- لدراسة البكالوريوس يحتاج شهادة الثانوية العامة.
- أمّا الماجستير يتطلب شهادة البكالوريوس، وبيان الدرجات.
- أخيرا للدكتوراه، يجب تقديم شهادة الماجستير، وبيان الدرجات، والرسالة.
لماذا دراسة الطيران في مصر؟
- شهادات معتمدة دوليًا، ومعترف بها في المملكة العربية السعودية.
- كذلك الجمع بين البرامج الأكاديمية والمهنية في فترة الدراسة.
- الأكاديمية مليئة بالمعلومات الكثيرة والمفيدة في مجال الطيران.
- أمّا المهنية فتقدم الجامعة التدريبات والتطبيقات العملية في مختلف الجهات.
- الرسوم الدراسية داخل الجامعات المصرية مناسبة مقارنةً بمختلف الجامعات المعتمدة.
- أيضا المعيشة داخل مصر تلائم مختلف فئات المجتمع، من حيث جودة المنتجات، وتكاليف المعيشة.
في النهاية، فدراسة هندسة الطيران تؤهلك للعمل في المنشآت الخاصة بتصنيع الطائرات والمركبات الفضائية، كما يدفعك لتؤثر بشكل كبير في عمليات النقل الجوي داخل مملكتنا العربية السعودية وخارجها، لذلك فيجب الدراسة في جامعات معتمدة تمكنك من العمل داخل أي مؤسسة على مستوى العالم، بالتالي كانت دراسة الطيران في الجامعات المصرية أمرًا مناسبًا لأبنائنا، فيحصلون على شهادات معتمدة، وبرامج متميزة قوية، ويحصدون خبراتٍ عديدة في أسواق العمل.
في إطار تزايد الاهتمام بصحة وسلامة العاملين في القطاعات، وزيادة الطلب على العاملين في مجال
عند اتخاذ القرار بالسفر والدراسة في مصر، يركز أبناء المملكة على اختيار أفضل الجامعات والكليات
مع التطور العلمي والتكنولوجي، والحرص على حماية أرواح الأفراد الذي يتم إنقاذهم من الكوارث، ظهرت
تنفرد جامعة دبي بمستواها التعليمي المتميز الجامع بين البرامج الأكاديمية النظرية والتطبيقية، من حيث برامج
يتسابق الكثير من أبناء المملكة العربية السعودية للالتحاق بالجامعات الحكومية في الامارات العربية المتحدة، وذلك