دبلومة التغذية العلاجية لغير الأطباء

إن الاهتمام بصحة الفرد لأهم ما يلفت مملكتنا العربية السعودية، ليس هذا فقط، وإنما يشغل اهتمام كافة الدول المتقدمة في الآونة الأخيرة، فالاهتمام بالصحة يعني تطور المجتمعات، لذلك يتجه الكثير لدراسة كل ما يتعلق بالصحة، حتى وإن كان دبلومة التغذية العلاجية، التي تلعب دورًا كبيرًا في مجال الرعاية الصحية، بالأخص في مجالات الأمراض المزمنة، أو الأمراض المتعلقة بنمو الأطفال، فبدون النمو السليم للأطفال، تصبح أجسادهم هزيلة ضعيفة غير قادرة على الحركة وبناء المجتمعات، لذلك كان لِزامًا علينا الاهتمام بالتغذية العلاجية، سواء لخريجي طب أم لا، من هنا بدأ أبناؤنا يسعون للحصول على دبلومة التغذية العلاجية لغير الأطباء، من ثم يصبحون قادرين على العمل في مجالٍ مطلوبٍ مثل هذا.

تخصص التغذية العلاجية

يُعرف أيضا بتخصص التغذية الإكلينيكية، أو التغذية السريرية، وهو مسئول عن توفير برامج التغذية الصحية لمَن يُعانون من أمراض محددة، حيث يزيد عن نظام التغذية العادي بأنه يتم إضافة بعض العناصر أو حذفها تبعًا لحالة المريض الصحية، كما أن نظام العلاج الغذائي قد يكون مؤقتًا يُلغَى بعد تمام الشفاء مثلا في حالة أمراض المعدة، وقد يكون دائمًا لا يمكن الاستغناء عنه، كما في حالات الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، أو السكري.

أقرأ أيضا :ماجستير الغذاء والتغذية

أهمية التغذية العلاجية

يحتل تخصص التغذية الإكلينيكة دورًا فعَّالًا في مجال الرعاية الطبية، والصحة العامة.

الوقاية من الأمراض

الغذاء له دور كبير في الإصابة بالأمراض المزمنة، لذلك كان من الطبيعي أن تتوقف الإصابة بتلك الأمراض على النظام الغذائي المتبع، مثلا تناول الأطعمة الصحية بكميات متوازنة شرط أساسي في الحد من الإصابة بتلك الأمراض.

تحسين الجودة الحياتية

تساعد أصحاب الأمراض المزمنة على تحسين صحتهم، وزيادة قدرتهم على القيام بأنشطتهم اليومية دون الشعور بتعبٍ قوي.

علاج الأمراض

تعد جزءًا هامًّا في علاج بعض الأمراض، حيث تقوم التغذية العلاجية بدعم عمليات الجسم الحيوية، وتقلل الأعراض المتعلقة بالمرض.

تعزيز التعافي

عقب الجراحات، والعلاجات القوية المكثفة، يحتاج المريض إلى نظام غذائي يعزز الشفاء، ويساعده على التعافي، كما أن للعناصر الغذائية دور كبير في تجديد الخلايا، ونمو الأنسجة.

الأداء الرياضي

الاهتمام بالغذاء، واتباع نظام غذائي محدد يزيد من القدرة التحملية، كما يساعد على تحقيق اللياقة البدنية، كذلك يحسن من أداء الرياضيين.

من هنا، تبين لنا أن للتغذية العلاجية دور كبير وفعال في الوقاية من الأمراض، وتحسين صحة الفرد العامة، كذلك تعزز من التعافي السريع لمختلف الأمراض، والتئام الأنسجة من جديد عقب العمليات الجراحية.

فرص العمل

• يمكن إكمال الدراسات العليا، من ثم التعيين بالجامعة.
• كذلك يمكن التعمق في مجال البحث العلمي والمهارات المختلفة.

دور اختصاصي التغذية العلاجية

• وضع برامج التغذية العلاجية المختلفة وفقًا لكل مريض.
• تشخيص حساسية الطعام، ومساعدة الطبيب المعالج في تحديد النظام الغذائي.
• بالإضافة إلى ذلك، فهو يتابع الأغذية التي يتناولها المريض أولًا بأول.
• كما يقوم بتوعية الناس بضرورة الحفاظ على تناول الغذاء الصحي بكميات متوازنة.

الفرق بين أخصائي تغذية وأخصائي تغذية علاجية

يتناول كل تخصص مهام وتخصصات تختلف عن التخصص الآخر.

أخصائي تغذية

• يقدم الاستشارات في نطاق الغذاء بشكل عام.
• كما يطور خطط لغذاء التي يحتاج إليها الأفراد.
• لا يقتصر عمله على مكانٍ محدد، وإنما يمكن العمل في المستشفيات والمدارس والنوادي، وغيرهم.

تغذية علاجية

• يقدم الاستشارات في مجال الغذاء المرتبط بأغراض علاجية.
• يضع برامج الغذاء وفقًا للحالات الصحية المختلفة، وما يساعد في العلاج.
• كذلك يقيم احتياجات الغذاء التي يسير عليها أصحاب الأمراض المزمنة.
• نظرًا لكونه أحد تخصصات التغذية الدقيقة، فلا تنتشر فرص عمله في الكثير من المناطق، وإنما يقتصر تقريبًا على المستشفيات والعيادات الخاصة.

العلاقة بين الطبيب وأخصائي التغذية العلاجية

يحتاج الأطباء في مختلف التخصصات إلى متخصصين في مجال التغذية العلاجية، والتي تكون جزءًا من العلاج، وفي بعض الأحيان تكون هي العلاج نفسه، على سبيل المثال حالات ضعف نمو الأطفال، والسمنة المفرطة، كذلك حالات حساسية الطعام، إلى آخره من الأمراض التي تعتمد كليًّا على التغذية الإكلينيكية، وهناك حالات أخرى تعتمد بشكل جزئي، مثلا أمراض المعدة، فلا يمكن علاجها بالنظام الغذائي فقط، وإنما يسير النظام الصحي جنبًا إلى جنب مع الأدوية الكيميائية.

دبلومة التغذية العلاجية لغير الأطباء

عقب إنهاء البكالوريوس، يلتفت خريجو الكليات العملية على سبيل المثال الطب، والصيدلة، والزراعة، والعلوم، إلى إكمال دراستهم في مجالٍ ليس ببعيدٍ تمامًا عن مجالهم الأساسي، كما أنه يؤهلهم لسوق العمل بمنظورٍ آخر بعيدٍ قليلًا عن تخصصهم، فيلجأون إلى دبلومة التغذية العلاجية، ممّا يدفعهم ليصبح الواحد منهم أخصائي تغذية.

الجامعات المصرية المتاحة

تتوافر دبلومة التغذية العلاجية لغير الأطباء في العديد من الكليات داخل الجامعات المصرية، والتي من الصعب تحديد افضل الجامعات التي تقدم تخصص التغذية العلاجية، نظرًا للتنافس القائم بين الجامعات، ومحاولة إظهار كل جامعة أنها الأفضل بين البقية.

• جامعة عين شمس
• القاهرة
• بني سويف
• قناة السويس
• المنوفية
• المنصورة
• طنطا
• الزقازيق

نظام دراسة دبلومة التغذية العلاجية في مصر

• تجمع الدراسة في مصر بين النظام الأكاديمي والمهني.
• كما تكون الدراسة لمدة عامٍ واحد مقسم إلى ثلاثة فصول دراسية.
• إلى جانب التدريب لمدة ستة أشهر في أحد مراكز التدريب المعتمدة.
• يخضع الطالب إلى ثلاثة امتحانات عقب إنهاء كل مستوى دراسي.
• يصبح الطالب ملمًّا بكل التفاصيل المتعلقة بمجال التغذية العلاجية.
• تشمل الدراسة المساقات العلمية عن كل ما يتعلق بالتغذية العلاجية.

مسارات الدراسة

• التغذية الوظيفية لكبار السن.
• تغذية الأطفال حديثي الولادة.
• التغذية السريرية لمرضى الأورام.
• التغذية المعوية والتغذية الوريدية.
• تغذية مرضى الأنيميا ومرضى النقرس.
• التغذية وصحة العظام والتهاب المفاصل.
• مكونات الغذاء وأسس التغذية العلاجية.
• تقييم الحالة الغذائية وطرق تخطيط الوجبات.
• تغذية مرضى العناية المركزة والعمليات الجراحية.
• أحدث اتجاهات التغذية العلاجية لمرضى السكري.
• التعامل الغذائي الأمثل لمرضى السمنة والوزن الزائد.
• التغذية العلاجية لمرضى الجهاز الهضمي والكبد.
• سياسات التغذية بالمستشفيات وتخطيط الوجبات الغذائية بها.
• احتياجات المرضى من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات والطاقة.
• طرق تجنب التداخلات الغذائية الدوائية وشرح الفحوصات الطبية.
• القواعد التغذوية لوقف ارتفاع ضغط الدم وتغذيه مرضى تصلب الشرايين التاجية.
• التغذية وأمراض المناعة والرعاية التغذوية لمرضى كورونا أثناء الحجر الصحي.

تعرف علي المزيد :ماجستير العلوم في التغذية العلاجية

شروط دبلومة التغذية العلاجية لغير الأطباء

• أن يكون المتقدم للدراسة سعودي الجنسية.
• إتمام مرحلة البكالوريوس من إحدى الكليات العملية.
• كذلك الحصول على معدل مقبول في البكالوريوس.
• يشترط أيضا معادلة الشهادة إذا حصل عليها من جامعة غير حكومية مصرية.
• في حالة التقدم إلى الدبلومة من الكليات التي يتبعها امتياز، فيجب إنهاء الامتياز أولا.
• كما يشترط توثيق الأوراق من وزارة الخارجية السعودية، كذلك السفارة المصرية.
• أخيرا، يجب سداد كافة الرسوم، وتقديم المستندات في المواعيد المحددة من كل جامعة.

رسوم دبلومة التغذية العلاجية

تقدم العديد من الكليات برامج دبلومة التغذية العلاجية داخل أسوارها، لذلك فالمبلغ المدفوع يتوقف على البرنامج التي تقدم عليه، فتتراوح تكلفة الدراسة سنويًا من 4500$ حتى 6000$، على أن يسدد المتقدم للدراسة 1500$ من أجل القيد والتسجيل.

الجدير بالذكر أن كثيرًا من الناس يتعجبون فور سماع هذه الأرقام، فهم تعودوا على الرسوم الباهظة للأماكن المعتمدة، لكن جمهورية مصر العربية تفاجئنا دائمًا، وتقدم لنا برامج معتمدة عالميًا بأسعار منخفضة نسبيًا.

المستندات المطلوبة

• 6 صور شخصية.
• جواز سفر ساري المفعول.
• صورة من كارت العائلة.
• صورة من شهادة الميلاد، والهوية الوطنية.
• شهادة البكالوريوس بعد معادلتها، وبيان الدرجات.
• شهادة امتياز عند التقدم بعد أحد التخصصات الصحية.

لماذا دراسة دبلومة التغذية العلاجية لغير الأطباء في مصر؟

• برامج معتمدة ومعترف بها داخل المملكة العربية السعودية.
• كذلك تجمع مصر بين التعليم الأكاديمي، والتعليم المهني.
• بالتالي، تقدم مصر فرصة للتدريب داخل المنشآت الصحية.
• الرسوم الدراسية داخل جامعات مصر تتميز بانخفاضها نسبيًا.
• أيضا تكاليف المعيشة تلائم مختلف طبقات المجتمع.
• تتفق المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية في اللغة والدين.
• تستخدم الجامعات المصرية كافة التقنيات والتكنولوجيا الحديثة التي تخدم التعليم.
• كما تسمح مصر بالتنقل بسهولة بين مدنها ومحافظاتها المختلفة، بالأخص بعد تطور الطرق.

في نهاية المطاف، فإن الالتفات لدراسة دبلومة التغذية العلاجية لغير الأطباء في مصر كان مفتاحًا للكثير من خريجي التخصصات المختلفة لامتهان أحد التخصصات الصحية المطلوبة في أسواق العمل، فلا أحد ينكر دور أخصائي التغذية العلاجية في معالجة مختلف الأمراض، كذلك مساندته في علاج أمراض أخرى، والوقاية من الأمراض.

أمّا عن تجربة الدراسة داخل جمهورية مصر العربية، فهي انتشرت كثيرًا في الآونة الأخيرة، ممّا جعل أبناءنا يتركون المملكة، ويتجهون إلى مصر طمعًا في الاستفادة الكاملة من التجربة، ورغبةً في تحمل مسئولية جديدة لم يعهدوها من قبل، إلى جانب أن جمهورية مصر تقدم البرامج الأكاديمية المعتمدة، وتوفر التدريب المهني والعملي في مختلف المنشآت الطبية.