دراسة الصيدلة في مصر

علم الأدوية أحد العلوم الهامة التي تؤثر في حياة الفرد، فهي لا تقل أهمية عن الطب، وذلك لأن الطبيب يُشخص الحلة ويصف الدواء، بينما الصيدلي يصنع الدواء نفسه الذي يعالج المريض ويقدمه له، ويمكن للطبيب الصيدلي أن يصف الدواء للمريض، ونظرًا لتعسف شروط الدراسة في السعودية، يتجه الكثير إلى مصر باعتبارها الأقرب للمملكة، كما أن البرامج المصرية متميزة وليست باهظة، لذلك يسعى العديد من أبنائنا السعوديين إلى دراسة الصيدلة في مصر.

علم الصيدلة

تعني بالإنجليزية Pharmacy، يهتم علم الصيدلة بالعقاقير الطبية، وكل ما يتعلق بالأدوية؛ صناعتها وتركيبها وخصائصها، كما أنه يربط العلوم الصحية بالعلوم الكيميائية، فهو مسئول عن الاستخدام الفعال والآمن للدواء، وكذلك المستحضرات التجميلية.

زيادة على ذلك، يختص خريج الصيدلة بوصف الدواء للمريض وتوعيته وتثقيفه بأن العلاج بالأعشاب ليس كافيًا أحيانًا، وإنما يحتاج إلى الدواء الكيميائي أيضا.

أقرأ أيضا :الدراسة في مصر للسعوديين

تخصصات الصيدلة في مصر

التخصص في الصيدلة بشكل عام أمرٌ مستحيل، ففروع علم الصيدلة كثيرة، وكل تخصص مسئول عن شيءٍ معين داخل الصيدلة، على سبيل المثال يتواجد تخصص الصيدلانيات والصيدلة الصناعية، والصيدلة الإكلينيكية، إلى آخره من تخصصات الصيدلة الأخرى.

قسم الصيدلانيات والصيدلة الصناعية

• يعني علم الصيدلانيات تصميم الأشكال الصيدلية المختلفة وتقييمها.
• كما أنه أحد علوم الصيدلة الشاملة؛ حيث يهتم بدراسة الخواص الكيميائية والفيزيائية للعقاقير.
• كذلك دراسة العمليات الفسيولوجية في الجسم، والتي تؤثر على توصيل الأشكال الصيدلية، ومدى فعاليتها.
• ونظرًا للتطور السريع في علم الصيدلانيات، وازدياد أنواع العقاقير المختلفة، وتعقيدها، يواجه هذا العلم تحديات كثيرة.

العقاقير

• يُعد من أقدم العلوم الطبية، وينقسم إلى علم العقاقير التقليدي، وعلم العقاقير في القرن الواحد والعشرين.
• علم العقاقير التقليدي: يختص بالدراسة الكيميائية والبيولوجية للمواد الطبيعية التي اُشتِقت من الحيوانات، والنباتات، والميكروبات البحرية والبرية.
• علم العقاقير في القرن الواحد والعشرين: يبحث عن مجالات جديدة لتطوير العقاقير، كما يستعين بالتكنولوجيا البيولوجية، من أجل تحسين إنتاج المواد الطبيعية.
• العلوم المتقدمة والمتعلقة بالعقاقير في الدراسات الحديثة: التكنولوجيا البيولوجية، دراسة الإنزيمات، علم الوراثة، علم الأدوية والسموم، دراسة جودة المواد الطبيعية، الخلاصات، المبيدات المضادة للحشرات والآفات الزراعية.

دراسة الصيدلة قسم الأدوية والسموم

• يتشارك علم الأدوية وعلم السموم في الطرق والمناهج التجريبية، من أجل الوصول إلى إجابات تخص التساؤلات الصحية والطبية.
• علم الأدوية: يختص بمعرفة آليات تأثير العقاقير الطبية، وبعض المنتجات التي لها تأثير حيوي، على الكائنات الحية والخلايا.
• علم السموم: يعني بدراسة الآثار الجانية، والتأثيرات الضارة للعوامل الكيميائية، والحيوية، والفيزيائية على النظام البيئي، والكائنات الحية.

الميكروبيولوجيا والمناعة

• علم الميكروبيولوجي: يعني دراسة الكائنات المجهرية ووظيفتها.
• علم المناعة: كيفية محاربة الجهاز المناعي للأمراض، فيُبقي كائنات المرض في ورطة.

الكيمياء العضوية الصيدلية

• يعني بدراسة كيمياء المركبات العضوية، والتعرف على تركيبها.
• كذلك دراسة الكيمياء الفراغية، يدرس فيه العلاقة بين الوضع الفراغي والتأثير البيولوجي للمركبات العضوية.
• في النهاية، يصبح قادرًا على اكتشاف أدوية جديدة مختلفة للأمراض المختلفة، كذلك تحسين الخصائص العلاجية للأدوية.

الكيمياء التحليلية الصيدلية

• يدرس فصل المركبات والكشف عنها، كذلك تحديد كميتها في مختلف العينات البيولوجية.
• يعني التحليل التأكد من مواصفات المستحضرات الصيدلية، ومدى مطابقتها لدستور الدواء، بالتالي المحافظة على صحة المريض.

دراسة الصيدلة قسم الكيمياء الحيوية

• يضم علم الكيمياء التقليدي والأحياء في علمٍ واحد.
• حيث يتعامل مع القواعد البيوكيميائية للعمليات البيولوجية، ممّا يساعد في تشخيص الأمراض مبكرًا.

الكيمياء الصيدلية

• يجمع بين الكيمياء العضوية والتحليلية والطبية.
• يعني باكتشاف المركبات العلاجية، كذلك تطويرها.
• كذلك يحدد ركيز الدواء في الأشكال الدوائية المختلفة، والسوائل البيولوجية مثلا البلازما والمصل.

الصيدلة الإكلينيكية

• أحد فروع الصيدلة الحديثة.
• يهتم بالمريض والمرض أكثر من الدواء نفسه.
• بالتالي يساند الفريق الطبي، ويحدد الاستخدام الأمثل للأدوية.

دراسة الصيدلة النووية في مصر

• الاستخدام السليم للمواد الإشعاعية.
• حيث يركز على تركيب المستحضرات الطبية من المواد الإشعاعية، من أجل استخدامها في أغراض طبية.
• يُستخدم في التصوير التشخيصي؛ للتأكد من الوظائف السليمة لأعضاء الجسم، كما يستخدم في علاج الأمراض السرطانية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تخصصات الصيدلة كثيرة، وفي تطور كبير وملحوظ، وذلك للاهتمام بكل ما يتعلق بالأدوية والعقاقير والاستخدام الصحيح لها، من أجل الحفاظ على صحة المرضى.

تعرف علي المزيد :جامعات مصر

برنامج بكالوريوس الصيدلة فارم دي (Pharm D)

• هو برنامج متقدم في الصيدلة بنظام الساعات المعتمدة.
• ينقسم إلى بكالوريوس الصيدلة فارم دي في تخصصات الصيدلة.
• كذلك بكالوريوس الصيدلة فارم دي الصيدلة الإكلينيكية.
• يتميز نظام الفارم دي بوجود تدريب ميداني، وسنة للامتياز.
• بالتالي يهتم بالجانب التطبيقي بشكل أكبر، والتأهيل لسوق العمل.

الزمالة المصرية للصيدلة

هي تدريب مهني تطبيقي، يزاول فيه الطبيب مهنة الصيدلة في المستشفيات المصرية، كما يأخذ بعض المقررات العلمية التفصيلية في التخصص.

شروط الزمالة المصرية للصيدلة الإكلينيكية

• المتقدم حاصل على شهادة البكالوريوس في الصيدلة الإكلينيكية.
• يعمل في المجال الإداري للمنشآت أو الإدارات الصحية.
• أنهى التكليف الخاص به من وزارة الصحة.

مستقبل تخصص الصيدلة

الصيدلة هي أحد المجالات التي تتميز بتوافر فرص العمل السريعة ذات الدخل الجيد، فيمكن لخريج كلية الصيدلة أن يُنشِئ صيدلية خاصة به، أو يعمل بأحد المستشفيات الحكومية، كذلك يمكن العمل بأحد شركات الأدوية، وشركات الأطعمة والمشروبات لفحص الجودة، بالإضافة إلى ذلك يمكن العمل في مجال الأبحاث العلمية والمختبرات الطبية.

دراسة الصيدلة في مصر

تهتم جمهورية مصر العربية بدراسة الصيدلة مثل اهتمامها بدراسة الطب، فهي مهنة تتكامل مع مهنة الطب تمامًا، فدور الصيدلي هو الدور الثاني عقب الطبيب؛ فالطبيب يُشخص المرض، والصيدلي يعطي الدواء.

كليات الصيدلة في مصر

كما تنتشر كليات الطب في أنحاء جمهورية مصر العربية، تنتشر كليات الصيدلة، فالاهتمام بالصيدلة ضروري من أجل وصف العقاقير الطبية، وعلاج المرضى، كليات الصيدلة في مصر تنافس الجامعات العالمية، كما أنها معتمدة، لذلك لا يمكن السؤال عن أفضل كليات الصيدلة في مصر، فجميع الكليات تتنافس معًا لإبراز أفضل ما فيها.

• جامعة عين شمس.
• الإسكندرية.
• قناة السويس.
• المنصورة.
• الزقازيق.
• القاهرة.
• السويس.
• حلوان.
• أسيوط

وغيرها من الجامعات الحكومية الأخرى، كما ينتشر التخصص في الجامعات الخاصة، على سبيل المثال:

• جامعة مصر الدولية.
• 6 أكتوبر.
• المستقبل.
• النهضة.

نظام دراسة الصيدلة في مصر

• تتواجد كليات الصيدلة في مصر بالنظام الفصلي.
• كذلك نظام الساعات المعتمدة فيما يعرف بفارم دي (Pharm D).

مدة دراسة الصيدلة في مصر

• تستغرق دراسة البكالوريوس خمسة أعوام، كذلك نظام الفارم دي، لكن يُضاف إليهم عام الامتياز.
• أمّا عن الدراسات العليا، فإن الحد الأدنى للماجستير والدكتوراه عامان.

شروط دراسة الصيدلة في مصر

• الطالب يحمل جواز سفر سعودي.
• سداد رسوم دراسة الصيدلة في مصر وفقًا للبرنامج.
• إتمام شهادة الثانوية العامة بمعدل 70% لدراسة البكالوريوس.
• أمَا عن دراسة ماجستير الصيدلة في مصر، فيجب الحصول على مقبول في البكالوريوس وإنهاء الامتياز.
• يحتاج الطالب للتقدم إلى دراسة الدكتوراه شهادة الامتياز، وشهادة الماجستير بمعدل عام مقبول.
• زيادة على ذلك، يتطلب الأمر توثيق كافة الأوراق والمستندات من وزارة الخارجية السعودية، والسفارة المصرية.

تكلفة دراسة الصيدلة في مصر

تتساوى رسوم دراسة الصيدلة في مصر داخل الجامعات الحكومية بشكل عام، بينما تختلف داخل الجامعات الخاصة وفقًا لكل جامعة.

• رسوم البكالوريوس داخل الجامعات الحكومية 5000$ سنويًا، يُضاف إليهم 1500$ في العام الأول رسوم القيد.
• أمّا عن دراسة الصيدلة في درجات الدراسات العليا فيدفع كل عام 5500$، بالإضافة إلى ذلك، يدفع رسوم قيد 1500$ في العام الأول.
• بالنسبة إلى دراسة الصيدلة في مصر داخل الجامعات الأهلية والخاصة، فكل جامعة تحدد الرسوم المناسبة لها، لكن بوجه عام لا تقل المصاريف عن 8000$.

لماذا دراسة الصيدلة في مصر؟

• البرامج المصرية معتمدة دوليًا، ومعترف بها داخل المملكة العربية السعودية.
• تتبع الجامعات المصرية معايير الجودة، والمعايير الأساسية لوضع المناهج التعليمية.
• تتميز مصر باستخدامها التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة داخل الجامعات المصرية.
• تقدم مصر التدريب العملي الذي يؤهل الدارسين إلى سوق العمل بشكل كبير، ويزيدهم خبرة.
• أمّا عن رسوم دراسة الصيدلة في مصر، فهي تقل كثيرًا عن مثيلتها داخل الجامعات السعودية.
• تلائم تكاليف المعيشة في مصر معظم طبقات المجتمع، فهي توفر الكثير من الخدمات بأكثر من سعر.
• تضم مصر الكثير من المكتبات المركزية، ومكتبات الكليات، حيث تحوي العديد من المصادر والكتب النادرة التي قد يصعب الوصل إليها، بالتالي خدمة جميع الدارسين.
• تشترك جمهورية مصر مع المملكة العربية السعودية في اللغة ممّا يسهل التواصل، كذلك الدين، فيُمارس الوافدون كافة شعائرهم الدينية بأريحية.

في نهاية المطاف، فإن الصيدلة مهنة مُبجلة لا غنى عنها في أي دولة على مستوى العالم، فهي ضرورية للحفاظ على صحة الشعب، لذلك تهتم المملكة العربية السعودية بإدخال كافة التقنيات الحديثة والمتطورة في مجال الصيدلة بفروعها الكثيرة، ويحب أبناؤنا السعوديون خوض المغامرة بالذهاب إلى مصر والدراسة هناك، وهكذا يحصدون الكثير من الخبرات المهنية والحياتية، ويتتلمذون على أيدي خبراء في علوم الصيدلية، بالتالي عند عودتهم للمملكة، يقدمون خلاصة تجربتهم، ويوظفونها في خدمة المملكة.